التحليل الأساسي للعملات يركز على العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تؤثر على قيمة العملات. بدلاً من الاعتماد فقط على الرسوم البيانية، يُمكنك من خلاله فهم ما يحدث في الاقتصاد وكيفية تأثيره على العملات. إذا كنت تتداول الريال السعودي أو أي عملة أخرى، فإليك أهم النقاط:
- ما هو التحليل الأساسي؟
هو تحليل العوامل الاقتصادية (مثل التضخم والناتج المحلي الإجمالي) والسياسية (مثل الاستقرار الجيوسياسي) لتحديد القيمة الحقيقية للعملة. - لماذا هو مهم؟
يساعدك على فهم ما يجب شراؤه أو بيعه بناءً على العوامل الأساسية، مقارنة بالتحليل الفني الذي يركز على متى يتم التداول. - ما الذي يجب متابعته؟
- الناتج المحلي الإجمالي: يعكس صحة الاقتصاد.
- التضخم: يؤثر على قرارات أسعار الفائدة.
- أسعار النفط: الريال السعودي حساس لتقلبات أسعار النفط.
- سياسات البنوك المركزية: مثل قرارات مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما).
- كيف يؤثر النفط؟
السعودية تعتمد بشكل كبير على النفط، حيث يشكل أكثر من 80% من إيرادات الحكومة. أي تقلب في أسعار النفط يؤثر على الاقتصاد وقيمة الريال. - الأحداث الجيوسياسية:
النزاعات أو الاستقرار السياسي في المنطقة يمكن أن يؤدي إلى تقلبات كبيرة.
| العامل | التأثير |
|---|---|
| الناتج المحلي الإجمالي | يعكس نمو أو انكماش الاقتصاد السعودي |
| التضخم | يؤثر على أسعار الفائدة وقوة العملة |
| أسعار النفط | تؤثر مباشرة على الإيرادات الحكومية والريال |
| قرارات ساما | تتحكم في استقرار السيولة وأسعار الفائدة |
الخطوة التالية: استخدم التقويم الاقتصادي لمتابعة الأحداث المهمة مثل تقارير التضخم أو قرارات أسعار الفائدة. فهم هذه العوامل سيُساعدك على اتخاذ قرارات تداول أكثر وعيًا.
التحليل الأساسى للمبتدئين: البداية المثالية للنجاح في التداول
المؤشرات الاقتصادية التي تؤثر على قيم العملات
المؤشرات الاقتصادية تعكس حالة الاقتصاد وتقدم للمتداولين إشارات حول الاتجاهات المستقبلية للعملات. بالنسبة للمتداولين في السعودية، من المهم متابعة المؤشرات الاقتصادية المحلية مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي، معدلات التضخم، وأرقام التوظيف، خاصة مع اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط وربط الريال السعودي بالدولار الأمريكي. فيما يلي استعراض لأبرز المؤشرات التي تؤثر على حركة العملة في السوق السعودية.
نمو الناتج المحلي الإجمالي والتنويع الاقتصادي
الناتج المحلي الإجمالي هو مقياس أساسي لصحة الاقتصاد السعودي ويؤثر بشكل مباشر على تقييم الريال في الأسواق العالمية. يشكل النفط حوالي 40% من الناتج المحلي الإجمالي السعودي، مما يجعل هذا المؤشر حساسًا لأي تقلبات في أسعار النفط.
شهد الاقتصاد السعودي مراحل مختلفة من النمو والانكماش. على سبيل المثال، انكمش إلى -2.1% في عام 2009، وتباطأ نموه إلى متوسط 1.9% بين عامي 2014 و2019. خلال عام 2020، تأثر بشدة بجائحة كوفيد-19 وانكمش بنسبة -4.1%. ومع ذلك، تسعى المملكة من خلال رؤية 2030 إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل. في عام 2023، أضاف الاقتصاد السعودي أكثر من مليون وظيفة، معظمها في القطاع الخاص.
التضخم ومؤشر أسعار المستهلك
التضخم يُمثل مقياسًا لقوة الشراء ويؤثر على قرارات البنك المركزي السعودي فيما يتعلق بأسعار الفائدة. في أبريل 2024، انخفض التضخم الرئيسي إلى 1.6%، مما يشير إلى استقرار نسبي في الأسعار.
ارتفاع أسعار النفط غالبًا ما يؤدي إلى تضخم في السعودية، حيث يؤثر على القوة الشرائية ويزيد من الإنفاق الحكومي والنشاط الاقتصادي.
"كل زيادة قدرها 10 دولارات للبرميل في سعر النفط الخام ترفع التضخم بنسبة 0.2% وتؤخر النمو الاقتصادي بنسبة 0.1%" – جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي
في مواجهة التضخم، قد ترفع البنوك المركزية أسعار الفائدة، ما يعزز من جاذبية الاستثمار الأجنبي ويدعم العملة المحلية. على الجانب الآخر، التضخم المرتفع قد يضعف قيمة العملة، مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الواردات وحدوث عجز تجاري.
الميزان التجاري وصادرات النفط
الميزان التجاري السعودي يعتمد بشكل كبير على صادرات النفط، حيث تُعد المملكة ثالث أكبر منتج للنفط الخام عالميًا بنسبة 13.10% من الإنتاج العالمي، وثاني أكبر دولة في الاحتياطيات النفطية المؤكدة.
وفقًا للبيانات الأخيرة، شهد الميزان التجاري تحسنًا كبيرًا، حيث ارتفع من 12.16 مليار ريال في ديسمبر 2024 إلى 30.57 مليار ريال في فبراير 2025.
كيف تعمل سياسات البنوك المركزية
تلعب سياسات البنوك المركزية دورًا أساسيًا في تحقيق الاستقرار النقدي، حيث تؤثر بشكل مباشر على قيمة العملة. بالنسبة للمتداولين في السعودية، فإن فهم سياسات مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) وعلاقتها بالسياسات العالمية يُعد أمرًا حيويًا للتنبؤ بحركة الريال. دعونا نستعرض كيفية تنفيذ ساما لهذه السياسات من خلال قرارات أسعار الفائدة.
قرارات ساما حول أسعار الفائدة
تُعتبر أسعار الفائدة أداة رئيسية تستخدمها ساما لتنظيم السيولة وتحفيز النشاط الاقتصادي. تعتمد المؤسسة على هذه المعدلات لضبط السيولة المالية ومعدل الفائدة بين البنوك.
في 18 ديسمبر 2024، قامت ساما بتخفيض سعر الفائدة المرجعي إلى 5%، وذلك بالتزامن مع قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. كما خفضت معدل اتفاقية إعادة الشراء إلى 5% ومعدل اتفاقية إعادة الشراء العكسية إلى 4.5%. هذا التزامن ليس عشوائيًا، بل هو جزء من استراتيجية تهدف إلى الحفاظ على استقرار الريال المرتبط بالدولار.
| التاريخ | المعدل |
|---|---|
| 18-12-2024 | 5.00% |
| 07-11-2024 | 5.25% |
| 19-09-2024 | 5.50% |
| 26-07-2023 | 6.00% |
كان لهذه القرارات تأثير واضح على الاقتصاد السعودي. على سبيل المثال، ارتفع إقراض البنوك السعودية في مارس 2025 إلى 827.2 مليار دولار، محققًا زيادة سنوية بنسبة 16.26%. هذا النمو يعكس نجاح سياسة تخفيض أسعار الفائدة في تعزيز الإقراض وتحفيز النشاط الاقتصادي.
"This decision is in line with SAMA’s mandate of preserving monetary stability in the context of global developments." – SAMA
تأثير أسعار الفائدة على العملة يمكن تفسيره بسهولة؛ فارتفاع معدلات الفائدة يزيد من جاذبية العملة المحلية للاستثمارات الأجنبية، مما يرفع الطلب عليها ويعزز قيمتها.
بعد تناول قرارات ساما، ننتقل إلى مقارنة هذه السياسات مع سياسات البنوك المركزية العالمية.
ساما مقابل سياسات البنوك المركزية العالمية
يتطلب الربط الثابت للريال بالدولار تنسيقًا وثيقًا بين سياسات ساما وقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، لتجنب أي ضغوط على الريال.
"This strategy of syncing with the US Fed helps GCC economies manage inflation and support economic growth by reducing borrowing costs." – Mahmoud Khairy, Economist and Policy Advisor
بينما تتبع معظم البنوك المركزية في دول الخليج نهج الاحتياطي الفيدرالي، يتخذ البنك المركزي الكويتي مسارًا "تدريجيًا ومتوازنًا" في سياسته النقدية. ويوضح الخبير الاقتصادي محمود خيري:
"If the US shifts toward monetary easing, GCC central banks might face challenges in balancing their own economic needs with maintaining currency pegs and investor confidence."
أما بالنسبة لاحتياطيات النقد الأجنبي، فإن ساما تمتلك احتياطيات ضخمة تمكنها من التدخل في سوق الصرف الأجنبي للحفاظ على استقرار سعر الصرف. تُمول هذه الاحتياطيات بشكل أساسي من عائدات النفط، التي تُشكل حوالي 73% من إجمالي الإيرادات الحكومية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على المتداولين السعوديين الانتباه إلى أن أي زيادة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، كما حدث في 2022 و2023 عندما وصل مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له خلال 20 عامًا في أكتوبر 2022، غالبًا ما يتبعها ساما بخطوات مشابهة لضمان استقرار الربط بين الريال والدولار.
هذه السياسات تُشكل الإطار لفهم حركة الريال في الأسواق المالية المحلية والدولية.
الأحداث الجيوسياسية وتأثيرات أسعار السلع
عند النظر في تأثير سياسات مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) على الريال، تظهر بوضوح أهمية الأحداث الجيوسياسية وتقلبات أسعار السلع في تحديد قيمته. هذه العوامل تُعتبر من المحركات الأساسية لأسواق الفوركس، مما يجعل من الضروري للمتداولين السعوديين فهم تأثيراتها المباشرة على الريال.
تغيرات أسعار النفط وعلاقتها بالريال السعودي
النفط يُعد من أهم العوامل المؤثرة على قيمة الريال بعد السياسات النقدية. بسبب اعتماد المملكة الكبير على عائدات النفط، يرتبط الريال السعودي بشكل وثيق بأسعار النفط العالمية. منذ عام 2020، ساهمت المملكة بنسبة 13.33% من الإنتاج العالمي اليومي للنفط.
هذا الاعتماد يجعل الريال حساسًا لأي تقلبات في أسعار الخام. وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي، تحتاج السعودية إلى سعر نفط يفوق 90 دولارًا للبرميل لتحقيق التوازن في ميزانيتها. على سبيل المثال، خلال أزمة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد لتصل إلى 140 دولارًا للبرميل في مارس 2022. هذه الزيادة انعكست إيجابيًا على الريال السعودي من خلال ارتفاع عائدات النفط وتحسن التوقعات الاقتصادية.
لذلك، يُنصح المتداولون بمتابعة تقارير إنتاج النفط الصادرة عن جهات مثل منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية. بالإضافة إلى ذلك، فإن قرارات أوبك+ المتعلقة بمستويات الإنتاج تُعد من المؤشرات المهمة التي تؤثر مباشرة على أسعار النفط وقيمة الريال. كما أن تأثير تقلبات النفط يمتد ليشمل المشهد السياسي، مما يجعل من الضروري دراسة الاستقرار السياسي الإقليمي وتأثيره على العملة.
الاستقرار السياسي الإقليمي
يلعب الاستقرار السياسي في منطقة الشرق الأوسط دورًا أساسيًا في تحديد قيمة الريال السعودي. النزاعات السياسية الكبرى أو الاضطرابات في المنطقة غالبًا ما تؤدي إلى تقلبات ملحوظة في أسعار الصرف. كما أن استقرار الاقتصاد السعودي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأحداث السياسية الإقليمية.
الأحداث الجيوسياسية تؤثر على أسواق العملات بعدة طرق. على سبيل المثال، قد تؤدي النزاعات إلى تعطيل إنتاج وتصدير النفط، مما يؤثر على قيمة العملات. في المقابل، الحكومات المستقرة تعزز النمو الاقتصادي وتقوي العملات المحلية.
في عام 2022، سجلت المملكة نموًا اقتصاديًا بنسبة 8.7%، مما عزز ثقة المستثمرين. هذا النمو، إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية التي تدعم بيئة الأعمال، انعكس إيجابيًا على قوة الريال؛ حيث أغلق زوج الدولار/الريال عند 3.7530 ريال بنهاية ديسمبر 2021، ووصل إلى 3.7650 ريال بعد إعلان نمو الناتج المحلي.
كما أن التوترات الدولية، مثل فرض العقوبات الاقتصادية أو النزاعات التجارية، قد تضعف العملة الوطنية. لذا، من الضروري للمتداولين متابعة التطورات السياسية في المنطقة والعلاقات الدولية للمملكة، حيث إن الأحداث مثل الانتخابات أو تغييرات السياسات قد تسبب تقلبات كبيرة في أسواق الفوركس.
هذه العوامل الجيوسياسية والتقلبات في أسعار السلع تخلق بيئة تداول متغيرة باستمرار. لذا، يتطلب الأمر من المتداولين السعوديين متابعة مستمرة للتطورات المحلية والإقليمية والعالمية لفهم تأثيرها على الريال.
sbb-itb-97144c9
كيفية تطبيق التحليل الأساسي للمتداولين السعوديين
بعد تحليل العوامل المؤثرة على الريال، يمكننا الآن التعمق في كيفية استخدام التحليل الأساسي لدعم المتداول السعودي. يعتمد ذلك بشكل أساسي على متابعة دقيقة للبيانات الاقتصادية والأحداث المؤثرة.
استخدام التقويم الاقتصادي
التقويم الاقتصادي هو أداة مهمة تتيح للمتداول متابعة الأحداث المؤثرة على السوق، مما يساعده على ترتيب أولوياته بناءً على أهمية هذه الأحداث. يمكن تخصيص التقويم لفترات زمنية محددة مثل اليوم أو الأسبوع القادم، مع إمكانية تصفية الأحداث حسب الكلمات المفتاحية أو الفئات الاقتصادية مثل التضخم، أسعار الفائدة، أو قرارات البنوك المركزية.
يُظهر التقويم الاقتصادي مستوى أهمية كل حدث (مرتفع، متوسط، منخفض)، كما يمكن ضبطه حسب المنطقة الزمنية المحلية. من المهم أيضًا تحليل تفاصيل الأحداث، مثل القيم السابقة والتوقعات والنتائج الفعلية، لفهم تأثيرها المحتمل على السوق.
على سبيل المثال، يمكن استخدام هذه الأداة لتحليل تأثير التغيرات في إنتاج النفط على حركة الريال السعودي.
دراسة حالة: تحركات الريال خلال تخفيضات إنتاج النفط
لفهم التطبيق العملي للتحليل الأساسي، دعونا نلقي نظرة على تأثير تخفيضات إنتاج النفط على الاقتصاد السعودي. في الربع الأول من عام 2025، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.7% بفضل الأنشطة غير النفطية، بينما تراجع القطاع النفطي بنسبة 1.4%. هذا التباين يوضح كيف تؤثر قرارات تخفيض الإنتاج على القطاعات المختلفة.
رغم أن الحكومة تحقق إيرادات بالدولار الأمريكي من النفط، فإن معظم نفقاتها تتم بالريال. وبالتالي، فإن انخفاض قيمة الريال قد يؤدي إلى زيادة الإيرادات عند تحويل العملات.
وفقًا لتوقعات صندوق النقد الدولي، يُتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي السعودي بنسبة 3.0% في عام 2025 و3.7% في عام 2026، مع تراجع تدريجي لتأثير تخفيضات الإنتاج. هذا يشير إلى أن تأثير التخفيضات مؤقت، وأن الاقتصاد يتجه نحو التعافي.
لذلك، يُنصح المتداولون بمراقبة مستويات تخزين النفط باستخدام بيانات الأقمار الصناعية. توفر هذه البيانات رؤى حول الإنتاج والاستهلاك، مما يساعد في التنبؤ بتحركات أسعار النفط وتأثيرها على الريال.
النقاط الرئيسية للمتداولين السعوديين
إليك أبرز الجوانب التي يحتاج المتداولون في السعودية إلى التركيز عليها لتحقيق قرارات تداول أكثر وعيًا:
- متابعة السياسات النقدية: قرارات أسعار الفائدة، سياسات التيسير الكمي، والتوجيهات المستقبلية للبنوك المركزية لها تأثير مباشر على أسعار العملات. لذا، يجب أن تكون هذه العوامل ضمن أولويات التحليل.
- مراقبة المؤشرات الاقتصادية: التضخم، الناتج المحلي الإجمالي، وأسعار النفط من بين المؤشرات التي تلعب دورًا محوريًا في تشكيل سياسات السوق. فهم تأثير هذه العوامل يساعد في قراءة تحركات الريال السعودي بشكل أفضل.
- إدارة المخاطر الجيوسياسية: الأحداث السياسية مثل الانتخابات أو القرارات المفاجئة قد تسبب تقلبات كبيرة في الأسواق. على سبيل المثال، الجنيه الإسترليني شهد انخفاضًا كبيرًا في 2016 بعد استفتاء البريكست، حيث وصل إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من 30 عامًا مقابل الدولار الأمريكي. لذلك، تطبيق استراتيجيات تحوط وتنويع المحفظة يمكن أن يخفف من هذه المخاطر.
- الاستفادة من الأدوات المتاحة: استخدام التقويم الاقتصادي وأدوات التحليل الموجودة على منصة RiyalFX يساعد في فهم تأثير الأحداث الاقتصادية وتعزيز التحليل الأساسي بشكل عملي.
- التنويع الجغرافي: توزيع الاستثمارات عبر أزواج عملات مختلفة ومناطق جغرافية متنوعة يقلل من المخاطر السياسية. العملات مثل الدولار الأمريكي، الفرنك السويسري، والين الياباني غالبًا ما تعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
- الشفافية في التواصل: متابعة تصريحات مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) والبنوك المركزية العالمية أمر ضروري لبناء الثقة وتحقيق استقرار السوق، مما يتيح اتخاذ قرارات تداول أكثر حكمة.
هذه النقاط تمثل الركائز الأساسية لتحليل الأسواق واتخاذ خطوات تداول مدروسة وفعالة.
FAQs
كيف يمكنني تطبيق التحليل الأساسي لتحسين تداولي في سوق العملات السعودي؟
يمكنك تحسين أدائك في تداول العملات داخل السوق السعودي باستخدام التحليل الأساسي، الذي يعتمد على دراسة العوامل الاقتصادية والسياسية المؤثرة على قيمة العملات. على سبيل المثال، متابعة معدلات التضخم، وأسعار الفائدة، والنمو الاقتصادي يمكن أن يساعدك على فهم ديناميكيات العرض والطلب بشكل أوضح.
إلى جانب ذلك، الاطلاع على بيانات مثل الناتج المحلي الإجمالي ومؤشرات سوق العمل يمنحك تصورًا أدق حول الاتجاهات المحتملة للأسعار. ولا يمكن تجاهل أهمية متابعة الأحداث الجيوسياسية وقرارات البنوك المركزية، حيث تلعب دورًا كبيرًا في تحديد اتجاه السوق.
عند استخدام هذه الأدوات بشكل منهجي، يمكنك اتخاذ قرارات تداول مدروسة واستغلال الفرص المتاحة في سوق العملات السعودي بفعالية أكبر.
كيف تؤثر سياسات مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) المرتبطة بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على قيمة الريال السعودي؟
ارتباط سياسات مؤسسة النقد العربي السعودي بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
تتأثر سياسات مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) بشكل مباشر بقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وذلك بسبب ارتباط الريال السعودي بالدولار الأمريكي. فعندما يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع أو خفض أسعار الفائدة، تقوم "ساما" باتباع هذه التغيرات بهدف الحفاظ على استقرار سعر صرف الريال.
هذا التوافق في السياسة النقدية له تأثيرات واضحة على الاقتصاد السعودي. على سبيل المثال، رفع أسعار الفائدة يؤدي إلى زيادة تكلفة الاقتراض وتقليل السيولة في السوق، مما قد يحد من النشاط الاقتصادي. وفي المقابل، خفض أسعار الفائدة يمكن أن يشجع على الاستثمار وزيادة الإنفاق، مما يعزز من حركة الاقتصاد.
بالتالي، أي تغييرات في السياسة النقدية الأمريكية تنعكس بشكل مباشر على قيمة الريال السعودي وأداء السوق المحلي، مما يجعل مراقبة قرارات الاحتياطي الفيدرالي أمرًا بالغ الأهمية للاقتصاد السعودي.
كيف تؤثر الأحداث الجيوسياسية وأسعار النفط على الاقتصاد السعودي وقيمة الريال؟
تلعب الأحداث الجيوسياسية وتقلبات أسعار النفط دورًا كبيرًا في رسم ملامح الاقتصاد السعودي وتحديد قيمة الريال. نظرًا لاعتماد المملكة بشكل كبير على عائدات النفط، فإن أي انخفاض في أسعاره يمكن أن يؤثر مباشرة على تمويل المشاريع الكبرى مثل تلك المرتبطة برؤية 2030. هذا قد يؤدي إلى تقليص الإنفاق الحكومي أو اللجوء إلى زيادة معدلات الاقتراض لسد الفجوة.
إلى جانب ذلك، تُظهر الأحداث الجيوسياسية قدرتها على إعادة ترتيب الأولويات الاقتصادية في المملكة. قد ينتج عن ذلك تأخير في تنفيذ المشاريع، أو تقليص أعداد القوى العاملة، أو حتى إجراء تعديلات على الميزانيات المخصصة. وبما أن الريال السعودي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأسعار النفط، فإن أي تغييرات في الأسعار تنعكس بشكل مباشر على قيمة العملة المحلية.
فهم هذه العوامل يُعتبر أساسيًا لتحليل الأداء الاقتصادي السعودي، كما يساعد في اتخاذ قرارات مالية أكثر وعيًا ودقة.